ذكريات غوانتاناموا

إقتحموا باب منزله ألقوْا عليه التحية تحية القيدْ ثم إقتادوه وهويجرالسلاسل الثقيلةحتى دميت قدماه رموه في العربة المشؤومةكأنما إرتكب جرما فظيعالم يتحدثوا معه في المسيرْوعند عتبة السجون نزلوه ثم رموْه في الزنزانة المنفردة ْثم خلوه لحال سبيله يتعفن---!!لم يسمحوا له أن يطلب محاميا بل حرموه الدفاع عن نفسه مرت ليال وليال مقيد بالأغلال في غيابة السجن يتجرع الآلام يتحدث مع نفسه حتى كاد عقله أن يطيرْ!!وفي الليلة الواحدةبعد الألف ْأتاه النعي يطلعهه بالمصيرْأخبره أن القاضي الكبيرْقد أصدر القرارْ وكان كالتالي أن تعدم في الصباحْ!!تسمَر ذاهلاصرخ غاضبا"بلا محاكمة!!"لم يلق إجابة وأغلق على وجهه البابُ!!تتابعت ضربات قلبه خفقا من شدة الوجل طفق دون جدوى يتخبط الباب برجليه علَهُ يتكسَرْ!!أمل لو أن الليل يطول ْبيد أن الصبح لاشك قادمْ المصيرُ محكٌ على القدرْ!!وحينما إنبلج الصبح الموعودْ والمرتزقة شهودْ وشقشقةُ العصافير تملأ الوجودْ ألبس الثوب الأحمرْثم جريت من السجن وسيقت إلى ساحة الإعدام سلمت للجلادمعصوما المقلتين سلَ الجلاد السيف ْوضع الجسد على الوضم وقطعه إربا إربا!!تدفقت منه الدماء تترافرقصت المرتزقة طربا بيد أن القدر قد حاك لهم أمرافجرت الدماء سيولاتجرف المرتزقة إلى مستنقع الجحيمْ!!